الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة "رسالة" إلى بوتفليقة تحذّر من انفجار وشيك

نشر في  07 نوفمبر 2015  (09:46)

طلبت 17 شخصية جزائرية، من بينهم وزراء سابقين، من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تنظيم استقبال لهم بالرئاسة "لإبلاغه بأن الأوضاع في البلاد خطيرة وتستدعي تدخله". وجاء هذا الطلب، بعد ساعات قليلة من تصريحات زعيمة حزب سياسي، اتهمت فيها "محيط الرئيس بحجب الحقائق عنه".
وقد اجتمع هؤلاء الجمعة بالعاصمة، وأعلنوا عن رفع رسالة تحمل انشغالاتهم، إلى مدير الديوان بالرئاسة وزير الدولة أحمد أويحيى، وسكرتير الرئيس الخاص محمد روقاب.
وشارك في الاجتماع وزيرة الثقافة سابقا خليدة تومي، التي عرفت بولائها الشديد للرئيس، وفتيحة منتوري وزيرة الإصلاح المصرفي سابقا، وعبد الحميد أبركان وزير الصحة سابقا وهو قيادي في الحزب المعارض "جبهة القوى الاشتراكية".
وحضرت اللقاء أيضا، زهرة ظريف بيطاط، عضو "مجلس الأمة" (الغرفة البرلمانية الثانية)، التي تنتمي لـ"الثلث الرئاسي"، وهي مقرَبة من الرئيس. إضافة إلى الأخضر بورقعة، مجاهد معروف شارك في حرب الاستقلال (1954-1962)، ورشيد بوجدرة الكاتب والروائي اليساري المثير للجدل.
ويرى هؤلاء أن "السيادة الوطنية في خطر" وأن الجزائر "تواجه تهديدات داخلية وخارجية، وجب الانتباه إليها قبل فوات الأوان". وتحدث بعضهم عن "تفسَخ الدولة" وعن "تدهور خطير للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية". وأشار آخرون إلى "تخلي الدولة عن حماية كوادرها الذين يسيرون الشركات الكبرى"، ما جعلهم عرضة، حسبهم، للمتابعة القضائية وأحيانا السجن بتهمة سوء التسيير واختلاس المال العام.
من جهتها، قالت زهرة ظريف في اتصال هاتفي مع "العربية.نت"، إن "خوفنا على الجزائر ومستقبلها، هو ما دفعنا إلى لفت انتباه الرئيس إلى الأوضاع الخطيرة التي تنذر بانفجار وشيك. لقد كتبنا هذا الأمر في رسالتنا ونريد أن نبلَغها له بشكل مباشر في لقاء، نرجو أن يعقد في أقرب وقت".
واتهمت لويزة حنون زعيمة "حزب العمال" اليساري، ومرشحة انتخابات الرئاسة العام الماضي، الأربعاء الماضي، ما أسمته "المحيط القريب من الرئيس"، بـ"حجب الحقائق عنه بشأن الوضع في البلاد". ولم تذكر من تقصد بالتحديد.
وتعيش الجزائر أزمة حادة، بسبب شح الموارد المالية نتيجة انخفاض أسعار النفط. وقالت الحكومة إنها لن تتخلى عن سياسة دعم أسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، لكنها أعلنت عن رفع أسعار الطاقة الكهربائية والبنزين بدء من العام 2016.